كما قلت، فإن الإسلام هو الدين الذي
يحسب على الإلحاد، فكثير من الأشخاص ألحدوا عن المسيحية، ثم عادوا واعتنقوا
الإسلام...
وهذا يدل على أن الإسلام هو الدين
الأكثر منطقية، والأقرب للصحة؛ وهذا لأنه الدين الصحيح مئة بالمئة، فهو الدين
السماوي الكامل الباقي على المعمورة... الإسلام الدين الإنساني غير الكهنوتي
المنطقي العقلاني المتسامح..
لكن، أليس من المحتمل أن القرآن الذي
يستمد منه المسلمون شعائرهم قد تحرف، حتى نؤمن به بداية كدين سماوي؟ هل من المعقول
انه بقي على حاله منذ أكثر من ثلاث عشرة قرنا من الزمن؟
أولاً، يمكننا إثبات ذلك بأن القرآن
تعرض لمحاولات تحريف على مدى تاريخه الطويل، لكن بحمد الله وبقدرته باءت كلها
بالفشل، فكل المحاولات تم كشفها، لكن ألم تكن هناك محاولات غير مكتشفة؟....
بالنسبة لي، فإنني أؤمن أن القرآن كما هو منذ عهده الأول، لكن حتى أقنع غيري فإن أي شخص يقرأ القرآن سيجد فيه الإعجاز
القرآني، هذا القرآن الذي تتوافق نصوصه دائما مع الاكتشافات الجديدة، ومع العديد
من الاكتشافات السابقة، هذا إضافة إلى أن قواعد القرآن أكثر القواعد التي يمكن
الاعتماد عليها في سن قوانين الدول والأمم، وكيف لا وهي قوانين إلهية، خلق هذا
الكون عليها وسيموت عليها..
كذلك فإن ما يثبت مصداقية القرآن ككتاب
سماوي هو توافق كل مخطوطاته التي تم العثور عليها ، والتي تعود لسنين طويلة وقرون
ماضية معه .. أي تتوافق مع القرآن الحالي... وما أكده من جديد هو ظهور النسخة
المخطوطة في بريطانيا والتي تتم دراستها، وكما ذكرت إحدى وسائل الإعلام أن أحد
الخبراء البريطانيين يقول هناك احتمال أن كاتب المخطوطة عاش مع النبي صلى الله
عليه وسلم، وسمعه يتلو الآيات..
على ماذا يدل هذا؟ على أي شيء؟ إنه
وببساطة، على كون القرآن، كتاب سماوي منزل من الله العلي القدير.. لكن؛ كيف يسقط
الملاحدة أمام الكتاب الحكيم المنزل الكريم من الرب العظيم؟ كيف يحصل ذلك دائماً
معهم وهم لديهم علماء حاصلين على الدكتوراة ودرجة البروفيسور والأستاذية في جامعات
عالمية، لكنهم يسقطون دائماً.. لماذا هذا الحظ السيء؟
أولاً وبكل بساطة؛ لأن المنطق الصحيح هو
المنطق الإسلامي، فالفكر الإسلامي الصحيح لا يمكن أن يغلب، سواء من نواحي القانون
والتشريع، أو الأحكام الاجتماعية، وسنن الحياة، وفي تبيان الحكمة من أمور كثيرة
جدا، لم يوجد ولن يوجد لها بيان وتفسير كتفسير القرآن لها..
بداية، لماذا علينا أن نصدق وجود الله
الواحد؟
كما قال ( حمزة تزورتزس ) الكاتب
والمحاضر الإسلامي في إحدى مناظراته التي شاهدتها بعد تسجيلها : لتحصل على أفضل تفسير،
عليك أن لا تحاول تفسير التفسير؛ لأن هذا سيقودك لتفسيرات لا نهائية.
وقد صدق حمزة؛ لأن تفسير وجود الكون هو
وجود الله، فكيف للانفجار العظيم أن يحدث، ومن أين جاءت المادة الأولى المضغوطة؟
الجواب هو أن الله الأزلي هو خالقها، لكن! من خلق الله؟ وحاشا لله أن يكون
مخلوقاً.. إن التفسير الأفضل لوجود الكون هو أنه مخلوق من الله، هذا أفضل تفسير
لوجود الكون والمادة وكل المخلوقات والكائنات، أما إن سألنا من خلق الله؟ فإننا
سنقول خالق أقوى، فأقوى فأقوى، فأقوى... وإلى متى؟ وهنا تتجلى محدودية العقل
البشري، التفسير المنطقي الوحيد لوجود الكون هو وجود إله، وهنا علينا أن نعلم أن
الله بكل ثقة وتأكيد ليس كمخلوقاته، فالله أزلي، لا إله إلا هو، تجلى عن مخلوقاته،
فهو الذي ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء..
فالإنسان لا زال وسيبقى عاجزاً عن إيجاد
السبب الأول في وجود المادة الأولى التي انفجرت في ما يسمى بالانفجار العظيم لنرى
الكون كما هو عليه الآن، طالما هو يؤمن بأن الله غير موجود.. أضف إلى ذلك، أن هذا
الكون كاملاً يسير على خطى ومنهج معين، ضمن قوانين الطبيعة، فكيف للصدفة أن تفعل
مثل هذا؟ هل يعقل أن كل قوانين الطبيعة التي يسير هذا الكون وفقها، هي محض صدفة،
هل يعقل حقاً أن العشوائية تستطيع إنتاج كوكب بحجم الأرض يبعد عن الشمس ببعد الأرض
عن الشمس، له غلاف جوي على عكس كل الكواكب، جاذبيته تختلف عن جاذبية كل الكواكب،
ووجدت عليه كافة المقومات، حتى تتبع الصدفة في تكون الكون صدفة أخرى في نشوء
الحياة.. إنها لمهزلة حقاً، أن تكون قوانين الفيزياء الطبيعية والقوانين
البيولوجية وكافة ترتيبات الكائنات الحية موجودة بالصدفة..
لكن ليس الكلام والنقد كافي، هناك أدلة
كبيرة على إثبات خطأ فكرة نشوء الحياة بالصدفة، وأدلة على أخطاء كبيرة في نظرية
التطور، ولست أتكلم مثل هذا الكلام، إلا لأنني أعرف ما أقول...
فمثلا، ورد في مجلة [ الوعي ] العدد 339
شباط 2015 م :
(( نشرت - وول ستريت جورنال - الأمريكية بحثاً يوجه ضربة قاسية
للفكر الإلحادي : فقد ذكر هذا البحث انه بحلول عام 2014 اكتشف العلماء أن هناك صفر
من الكواكب المحتمل وجود الحياة عليها. كما حددوا 200 معيار لا بد من توفرها في أي
كوكب حتى توجد فيه حياة، وبدون أحدها فلا حياة يمكن أن تكون على هذا الكوكب ))
(( وكان العالم الفلكي كارل ساغان قد أعلن من قبل خاصيتين مهمتين
لا بد من توفرهما في أي كوكب حتى توجد على سطحه حياة، أولاً وجود النجم المناسب،
ثانيا وجود كوكب يقع على مسافة مناسبة من ذلك النجم. وإذا علمنا بوجود اوكتليون (
واحد إلى يمينه 27 صفر) فمن المفروض أن يكون هناك سيبتيليون ( واحد إلي يمينه 24
صفر) من الكواكب التي تصلح الحياة فيها. في ضوء هذه الاحتمالية المثيرة، كان ينبغي
أن يصل العلماء إلى شيء ما، وذلك بعد البحث المضني عن حياة خارج الكوكب الأرضي من
خلال عدد ضخم من المشاريع الممولة من القطاع الخاص أو القطاع العام، والتي انطلقت
منذ الستينات ))
(( ويقول فريد هويل
عالم الفلك الذي صاغ مصطلح الانفجار الكبير: أن إلحاده تعرض لهزة عنيفة بسبب
هذه التطورات، ثم كتب بعد ذلك يقول : إن التفسير المعقول لهذه الحقائق يقترح بأن
قوة ذكية خارقة تلاعبت بالفيزياء وكذلك بالكيمياء والأحياء لخلق حياة على هذا
الكوكب، مؤكداً : أن الأرقام الناجمة عن هذه الحقائق تبدو لي دامغة جداً لدرجة تضع
الاستنتاج فوق الشبهات. ويقول الأستاذ في جامعة أكسفورد، الدكتور جون لينوكس :
كلما ازدادت معرفتنا بالكون، تعززت النظرية القائلة بوجود الخالق، واكتسبت المزيد
من الصدقية كأفضل تفسير لوجودنا هنا))
وحتى أكون في موضع المصداقية فإن هذا
المقال نشر في شباط 2015، لكن بعد هذه الفترة نشأت أخبار عن اكتشاف كوكب جديد يقال
أنه شبيه بالأرض، فذهبت أبحث عن معلومات عن هذا الكوكب لذلك دخلت إلى موقع [ وكالة
ناسا بالعربي ] ، فوجدت مقالة خاصة عن هذا الكوكب المسمى (كيبلر
452 - بي) نشرت بتاريخ 23/7/2015 م
بعنوان ( كبلر يكتشف اكبر وأقدم كوكب شبيه بالأرض ) جاء فيها :
(( حتى الآن، يُعدّ الكوكب كبلر-452- بي المُكتشف حديثاً
أصغرَ الكواكب المكتشفة التي تدور في المنطقة الصالحة للسكن حول نجم من نوع G2 الشبيه بشمسنا. المنطقة الصالحة للسكن هي تلك المنطقة
حول نجم ما التي يمكن فيها للمياه الموجودة على الكواكب التي تدور حول هذا النجم أن
تُحافظ على حالتها السائلة...
(( وبالرغم من أن كبلر-452- بي أكبر من الأرض، إلا أن
مداره البالغ 385 يوماً هو أطول بنسبة 5% فقط من مدار الأرض، وهو أبعد عن نجمه بنسبة
5% من بُعد الأرض عن الشمس... كما أنه يفوق الأرض بنسبة 60% من حيث الحجم...
(( ويبلغ عمر النجم كبلر-452 حوالي 6 مليارات سنة، أي
أنه أكبر عمراً من شمسنا بحوالي 1.5 مليار سنة، ويملك درجة حرارة مماثلة، لكن قُطر
هذا النجم أكبر من قطر الشمس بنسبة 10%، كما أنه أكثر سطوعاً منها بنسبة 20% ))
تبين لنا هذه المقاطع المأخوذة من المقالة
التقارب في البيانات والمعلومات المحصلة لدينا عن الأرض و (كيبلر 452 بي ).. لذلك
توقع العلماء ومنهم جون جنكيز (( الذي يشغل في الفترة هذه منصب قائد مُحلّلي بيانات
كبلر في مركز أبحاث إيمز Ames
Research Center التابع لناسا في موفيت فيلد، كاليفورنيا، والذي قام
أيضاً بقيادة الفريق الذي اكتشف كبلر-452- بي )) أن هناك احتمالية وجود حياة على
هذا الكوكب بسبب البيانات التي أخذت عنه، كذلك انه أكبر من عمر الأرض فهذا يعني أن
هناك احتمالية عالية لوجود حياة على الكوكب، حيث أن الظروف قد تكون متوفرة، لكن
أستطيع التكلم هنا، هل حقاً لا تؤثر هذه النسب المختلفة البسيطة بين الأرض وكيبلر
452 بي في إمكانية وجود حياة على الكوكب الجديد من عدم إمكانية وجودها... ثم إنه
بما أن الكوكب يفوق الأرض بـ 1.5 مليار سنة ألا يمكن لو كانت عليه حياة لكانت
الكائنات قد وصلت درجات عالية جداً من التطور... ولكانوا وصلونا ربما قبل أن
نعرفهم.. هذا يعني أنه لو كانت كل قصة الكون مبنية على الصدفة لوجد غيرنا ربما على
كواكب أخرى في هذا الكون، ولوجد عدد كبير من الكواكب الحية ضمن السيبتليون كوكب
التي كان يجب أن توجد عليها حياة، لكن ضمن السيبتليون لم نجد إلا كوكب غير مضمون
أنه حي وهو كيبلر 452 بي.. لذلك فإن هذا الكون هو أكثر شيء إثباتا على حقيقة وجود
قوانين إلهية منظمة لهذا الكون... فلماذا هذه الكائنات التي زعم بعضهم انها موجودة
لم تسبقنا خلال 1.5 مليار عام... ربما لو عاش الإنسان 1.5 مليار عام إضافية لوصل
إلى اجهزة تضاهي سرعة الضوء؟ لكن بكل تاكيد لا حياة إلا على الأرض، لأن الله يريد
ذلك... لأن كل الصدف المزعومة لم توجد كواكب أخرى غير الأرض للحياة...
أما بخصوص أعتى
وأقوى الأسلحة بيد الإلحاد، والتي هي نظرية التطور، فإنها نظرية قوية، لكن نقولها
بكل ثقة،لا يمكن أن تكون صحيحة دون وجود
رب في صميمها، أو قوة خارقة للطبيعة، والتي لن نجدها إلا في التفسير الديني، وهي أن
يكون هناك إله، بما معناه، أن نوافق على نظرية التصميم الذكي بداية، يعني أن نظرية
التطور تحتاج إلى إله في صميمها، إلى إله يوفر الظروف والتغيرات لحدوث التطور، أيضا إلى إله وعقل مدبر يسير نشوء الحياة، فلا
يمكن أن تتكون الخلية لمجرد الصدفة، لمجرد توفر الأكسجين والنيتروجين والكربون
والهيدروجين، ثم توفر مقدار من الطاقة، أو مصدر من الطاقة غير معروف الهوية، جمع العناصر الكيميائية، وترتبت بالصدفة هذه
العناصر مكونة الشفرات الخلوية، والـ (دي أن أي) DNA .. هذا أمر مستحيل في
المنطق، وعلينا أن نعلم أن الخلية في زمن داروين لم تكن كالخلية في زماننا من حيث
التصورات المبنية حولها، فقد قال أحد العلماء في الفيلم الوثائقي الذي أعده [بن
ستاين] عندما سأل بن ستاين العالم : لو كانت الخلية في عهد داروين كبيت طين ، كيف
ستكون الآن؟ فأجابه كزحل، والآخر أجابه كمجرة... بهذا نحن نعلم أن أمورا كثيرة
كانت قد غابت عن داروين، و أنا أقدر جهود داروين العلمية، لكن هذا لا يعني أنه وجب
أن تكون النظرية صحيحة، ليس هناك مانع أن تكون النظرية عبارة عن ربط أدبي أو
أسطوري بين الكائنات لمجرد تشابهات، والذي يؤكد خوف مناصريها من سقوطها، هو أن
العالم المسير يقف ضد كل من يحاول دحض النظرية، سواء الخلقويون أو أتباع التصميم
الذكي، ومن الفيلم الوثائقي المذكور، والذي كان عنوانه، عندما شاهدته على
[ youtube] علماء مطرودون لأنهم يعارضون نظرية التطور، قال بعض العلماء، أنهم فقدوا وظائفهم ومناصبهم العلمية وخسروا المنح لإجراء البحوث لأنهم عارضوا النظرية، وكأن هناك من هو خائف على هذه النظرية، إضافة لذلك فإن بعض مواضع النظرية تبدوا كما الأساطير، خاصة فيما يخص الطفرات، وكأن الطفرات تحدث دائماً كما يحتاجها الكائن، وكأن الكائن يخلق لنفسه ما يشاء، فقد ورد في كتاب الداروينية المتأسلمة لــ عمرو عبد العزيز : (( عند تشريح سمكة قرش أبيض منذ بضع سنوات، هتف دوكنز منتصرا أنهم عرفوا كيف تطورت سمكة القرش هذه، لقد اكتشف أن جلدها به نتوؤات حادة ميكروسكوبية تشبه الأسنان، فجاء السيناريو الخيالي المعتاد... لقد كانت سمكة القرش عادية لكنها طورت جزءاً من جلدها لاحتياجها اياه في الطعام وبالتالي أصبح الأسنان الحادة الحالية)) (21)
[ youtube] علماء مطرودون لأنهم يعارضون نظرية التطور، قال بعض العلماء، أنهم فقدوا وظائفهم ومناصبهم العلمية وخسروا المنح لإجراء البحوث لأنهم عارضوا النظرية، وكأن هناك من هو خائف على هذه النظرية، إضافة لذلك فإن بعض مواضع النظرية تبدوا كما الأساطير، خاصة فيما يخص الطفرات، وكأن الطفرات تحدث دائماً كما يحتاجها الكائن، وكأن الكائن يخلق لنفسه ما يشاء، فقد ورد في كتاب الداروينية المتأسلمة لــ عمرو عبد العزيز : (( عند تشريح سمكة قرش أبيض منذ بضع سنوات، هتف دوكنز منتصرا أنهم عرفوا كيف تطورت سمكة القرش هذه، لقد اكتشف أن جلدها به نتوؤات حادة ميكروسكوبية تشبه الأسنان، فجاء السيناريو الخيالي المعتاد... لقد كانت سمكة القرش عادية لكنها طورت جزءاً من جلدها لاحتياجها اياه في الطعام وبالتالي أصبح الأسنان الحادة الحالية)) (21)
هذا جزء بسيط من الاعتراضات
التي سمح لها بالظهور، لكن أنا من وجهة نظري، فإنه وإن كانت نظرية التطور في تفسير
تحول الكائنات صحيحاً فإنه لا يمكن أن يصح ذلك بدون الله، بمعنى إرادة الله في
خلقه أن تتطور هكذا، لكن أن تظهر الحياة صدفة فهذا غير معقول، وغير منطقي، ومن
وجهة نظري العلمية، أتوقع أن النظرية خاطئة، ولست أجزم، بأن نظرية التطور خاطئة، لكن
ليس مجرد تشابه الكائنات يعني تطورها من بعضها البعض، كذلك فإنه من الممكن أن
الكائنات لها دورها في السلسلة الطبيعية البيئية، وفي التوازن البيئي حتى درجة
معينة تفنى بها، هذه إرادة الله وحكمته، أما أن نحاول ربط الكائنات لتشابهها، فهذا ليس معقولاً بالمرة.. لأن التطور يحتاج
لطفرة، ولا يمكن للكائن أن ينتج طفرة إيجابية كلما شاء، فنظرية التصميم الذكي أعلى
مرتبة من التطور العضوي الإلحادي، وتليها في الأفضلية نظرية الخلق، التي أكدت
عليها الأبحاث، فنحن والدجاج متشابهون جينياً، ونحن والفأر الأسود متشابهون في عدد
الكروموسومات أكثر من القرد، فلماذا لا نكون جزءا من سلسلة الفأر..
وكأن التطوريون
يحاولون جاهدين رسم سيناريو أدبي دائم التغير للمصادقة على نظريتهم، التي تخدم
الإلحاد، والتي لوثت سمعة داروين نفسه، عندما ضمها المتطرفون والمتعصبون من البشر
والأحزاب لخدمة أيدولوجيتهم في تفسير القتل والسلب والنهب... ومن يعرف قصة أوتا
بينغا الكونغولي سيعرف الوحشية التي عليها
بعض العلماء في أنهم اعتبروا الأوروبي أرقى إنسان والأفريقي اعتبروه حلقة وصل
بينهم وبين القردة ووضعوه – أي أوتا بينغا الكونغولي- في قفص مع قرود... وكانوا يجمعون الناس
ليلتقطوا له الصور.. وهو كان عديم الفهم.. حتى أدرك ذلك في إحدى المرات، فشنق
نفسه..
اضغط على السمايل للحصول على الكود: :) =( :s :D :-D ^:D ^o^ 7:( :Q :p T_T @@, :-a :W *fck* x@